كيف تنفذ قرارًا لم توافق عليه؟

تم الانشاء من قبل محمد منتصر في تطوير الذات 24 يوليو 2024
شارك

سواء في البيت أو العمل، غالبًا ما نواجه قرارات لا نتفق معها أو نوافق عليها، ويمكن أن يؤدي هذا إلى حالة من الإحباط لدينا خصوصًا حينما نكون مسؤولين عن تنفيذ هذه القرارات، وهذا الدليل السريع مهم لكل طالب أو موظف من أجل ممارسة أفضل لتنفيذ القرارات ومرونة أكبر معها، تأكد من قراءة الدليل بالكامل حتى تحقق أقصى استفادة.


افهم سياق القرار


1. عملية صنع القرار


كل قرار هو نتيجة لعملية معينة، يتم فيها مراعاة وجهات النظر المختلفة والاعتراف بهذه العملية يجعلنا في حالة من المرونة مع القرارات التي لا نوافق عليها، ووفقًا لأبحاث الدكتورة لأبحاث الدكتورة ليندريد جرير في كلية الأعمال بجامعة ستانفورد، فإن فهم المنطق وراء القرار، حتى لو لم نتفق معه، يمكن أن يجعلنا أكثر قبولًا به وبالتالي مستعدين لتنفيذه بفعالية أكبر.


2. فكر بشكل أكبر


في بعض الأحيان، ينبع اختلافنا مع قرار ما من رؤية ضيقة وعدم اطلاعنا على كافة الجوانب أو السماح لأنفسنا بالنظر من زوايا أخرى، وبالتالي فإن التفكير في الصورة الأكبر للقرار وخصوصًا لو كان القرار يراعي الأهداف الخاصة بالمؤسسة ورؤيتها، وتوضع بيزنس هارفارد ريفيو أن التوافق بين القرار والرؤية العامة للمكان الذي تتم فيه عملية اتخاذ القرار يمكن أن توفر شعورًا بالهدف وتقلل من مقاومة القرار!


استراتيجيات ستساعدك في تنفيذ القرارات التي لا توافق عليها


1. تواصل بشكل منفتح وإيجابي


يعد التواصل الواضح والإيجابي مفتاحًا عند تنفيذ قرار لا توافق عليه، وتمكن أن تساعد الشفافية في اتخاذ القرارات كسب دعم الآخرين ووفقًا لمجلة اتصالات الأعمال فإن القادة الذين يتواصلون بشكل فعال وشفاف تكون عمليات اتخاذ القرار لديهم أكثر بناءًا للثقة وليس للصراعات في المكان!


2. اطلب التوضيح


لو لم تكن متأكدًا من جوانب معينة من القرار، فابحث عن التوضيحات من صانعي القرار، وهذا يمكن أن يساعد فهم التفاصيل المختلفة لتنفيذ القرار بفعالية، إذ يميل الموظفون الذين يسعون للحصول على توضيحات بشأن عمليات اتخاذ القرار إلى تنفيذها بأداء عالٍ وأفضل.


3. ركز على التنفيذ، لا على الآراء


بمجرد اتخاذ القرار، من الضروري تحويل التركيز من الرأي الشخصي إلى التنفيذ الفعال، ويشمل ذلك وضع التحيزات الشخصية جانبًا والعمل نحو تحقيق أفضل النتائج الممكنة، وبالتالي يجب وضع أرضية مشتركة بين الموظفين والمدراء توضح أن التركيز ليس على الآراء ولكن على التنفيذ لو تم اتخاذ هذا القرار!


التغلب على العوائق العاطفية والنفسية لتنفيذ القرار


1. إدارة مشاعرك الشخصية


يمكن أن يثير الاختلاف مع قرار ما مشاعر قوية مثل الإحباط أو الغضب أو خيبة الأمل أو الضيق، وإدارة هذه المشاعر أمر مهم للحفاظ على المهنية وفي نفس الوقت عدم الانفجار في لحظة تقودك فيها العواطف، وتساعد تقنيات مثل اليقظة الذهنية والتنفس وإدارة الإجهاد بفعالية في التعامل مع هذه المشاعر، إذ توصي الجمعية الأمريكية لعلم النفس بأن ممارسات اليقظة الذهنية والتنفس يمكن أن تحسن من تنظيم المشاعر وتعزز التركيز.


2. الأرضية المشتركة


يمكن أن تساهم الأرضية المشتركة في تحديد العناصر التي توافق عليها ومن هنا يأتي التركيز من أجل تسهيل إقناع نفسك بتنفيذ القرار ووفقًا لخبير حل النزاعات الدكتور جون جالتونغ، يمكن أن يؤدي إيجاد نقاط مشتركة إلى تحويل موقف محتمل للصراع إلى فرصة للتعاون.


3. طلب الدعم


أحيانًا، يمكن أن يكون الدعم أو الإرشاد من زميل أو خبير أكبر سنًا أو خبرة منك في توفير مظلة دعم عاطفي ونفسي ومهني يفتح لك الباب لرؤية الأشياء من زوايا أخرى، وبالتالي تقليل الإجهاد عليك وتحسين تنفيذك للقرارات التي لا توافق عليها!


نصائح عملية للمديرين عند اتخاذ قرارات لم يتم التوافق عليها


1. تذكر أنك مثلًا وقدة


باعتبارك مديرًا وقائدًا، يمكن أن تؤثر مواقفك تجاه القرارات في استجابة فريقك، أظهر التزامك بالقرار وكن أول من ينفذه حتى لو كان عليك تحفظات عليه، بغض النظر عن آرائك الشخصية، كن قدوة لفريقك ومثالًا لهم في تنفيذ القرارات التي لا توافق عليها!


2. تمكين فريقك


من المهم أن تقوم بتمكين فريقك لتحمل مسؤولية القرار، فالشعور بالتمكين والانخراط في عملية اتخاذ القرار يجعل الموظفين أكثر إنتاجية عند التفكير في القرارات وتنفيذها!


3. أعط مردودًا


يمكن أن تضمن المراقبة المنتظمة لتقدم تنفيذ القرار وتقديم مردود بنّاء للموظفين على تقويم مسارهم وتسهيل عملية التنفيذ، والتعديل لو لزم الأمر، وتشير الدراسات إلى أن المردود البناء يحسن من التكيف مع الاستراتيجيات المختلفة!


أهمية الاختلاف البنّاء


يلعب الاختلاف البناء دورًا حيويًا في عمليات صنع القرار، ويشجع التفكير النقدي في وضع اليد على العيوب ومكمن التحسين، وبالتالي مع حالة تنفيذ القرار من المهم الانتقال من فترة الاختلاف لفترة تبني القرار كأنه كان قرارك الذي وافقت عليه! وهذا لمصلحة أهداف الشركة!


الخاتمة


تنفيذ قرار لم توافق عليه يمثل تحديًا شائعًا في سواء في الحياة أو العمل، لكن من خلال فهم عملية صنع القرار، وإدارة المشاعر، والتركيز على التنفيذ الفعال، يمكنك تحويل موقف صعب إلى تجربة بناءة، ويلعب المدراء دورًا حاسمًا في تحديد نغمة التنفيذ وتعزيز ثقافة الاختلاف البناء بما يؤدي إلى نتائج أفضل ونمو شخصي ومهني أكبر.

التعليقات (0)

شارك

Share this post with others