دليلك إلى الثقة بالنفس عند الكلام أمام الآخرين

تم الانشاء من قبل محمد منتصر في تطوير الذات 8 مايو 2024
شارك

الثقة بالنفس ضرورية، سواء على المستوى المهني أو على مستوى العلاقات، وقد يكون التحدث أمام الناس أمرا مرهقًا للبعض، يأخذ مساحات واسعة من تفكيرهم سواء عن تقديم عروض ، أو الكلام أمام الناس أو حتى عند التعبير عن رأيك في أي مساحة، ولأنها مهارة مكتسبة وليست موهبة فطرية، جهزنا لك هذه النصائح إن كنت تحب تعزيز الثقة بنفسك والتحدث أمام أي أحد.


لنعرف سبب عدم الثقة بالنفس أولًا!


قبل الغوص في استراتيجيات تعزيز الثقة بالنفس، من الضروري أن نفهم الأسباب الجذرية التي تؤدي إلى قلق التحدث أمام الغرباء، هل السبب هو الخوف من أحكام الآخرين علينا؟ أم بسبب الشك في قدرتنا أم هي عوامل أخرى كعدم القدرة على التعبير وغيرها من الأسباب التي تضع أقدامنا على التركيز على الحل الأنسب لنا.


التحضير هو المفتاح


واحدة من أكثر الطرق فعالية لتعزيز الثقة في التحدث أمام الناس أن تكون حاضرًا ومستعدًا بتجهيز ما ستقوله والتدرب عليه مرات مختلفة، وتسجيله على هاتفك أو أمام المرآة وكلما استعددت أكثر كلما كنت واثقًا أكثر!


تصور أنك واثق وناجح


التصور هو تقنية قوية يستخدمها الرياضيون والفنانون والمتحدثون أمام الناس لتحسين أدائهم وتقليل القلق، أغمض عينيك وتخيل نفسك تتكلم باتزان وكأن المسرح مسرحك، والمكان مكانك، تخيل أن الجمهور يتفاعل بشكل إيجابي مع كلماتك، ويومئ برأسه متفقًا ومندهشًا، يتفاعل مع كلامك وبهذا ستكوّن عقلية إيجابية تخفف عنك التوتر.


ركز على من تتحدث إليهم


عادة حينما تكون لدينا مشاكل الثقة بالنفس، يكون هذا لأننا نركز على أنفسنا أكثر من تركيزنا على الآخرين، تذكر أنك لا تتحدث لإثارة إعجاب الآخرين ولكن لنقل رسالة ما أو مشاركة وجهة نظرك، وجهة النظر أو هذه الرسالة هي ليست أنت، وأنت بالفعل أكبر من اختزالك في مجرّد رسالة تُقال.


مارس تمارين اليقظة والاسترخاء


يمكن أن تساعد تمارين اليقظة، مثل تمارين التنفس العميق والاسترخاء التدريجي للعضلات، في تهدئة أعصابك، خذ بضع لحظات للانخراط في التنفس العميق من أسفل بطنك، إذ إن هذه التقنيات مجرّبة في تقليل الأعراض الفسيولوجية للقلق وتعزيز الشعور بالهدوء وتمالُك أعصابك.


ابدأ خطوة خطوة


إذا كان التفكير في الكلام أمام الناس يربكك، حاول أن تتدرب في دوائر أصغر وأكثر راحة وأن تكبّر هذه الدائرة شيئًا فشيئًا بتحدي نفسك تدريجيًا، ومع الوقت، كل تجربة ناجحة ستعزز ثقتك بنفسك وتجعلك ترتاح أكثر .


احتضن النقص


الكمال وهم، وهو الحاجز الكبير بينك وبين الثقة بالنفس في التحدث أمام الناس، تقبّل أن لديك نقصًا أو أخطاءً، فكل هذه الأخطاء جزء من عملية التعلم وفرصة للنمو، وبدلا من السعي لتحقيق أداء لا تشوبه شائبة، ركز على توصيل رسالتك بشكل واضح والتواصل مع من تتحدث إليهم، احتضن النقص كدليل على إنسانيتك، بدلا من اعتبارها محطات فشل.


اعرف المردود وتعلّم من كل تجربة


ردود الفعل لا تقدر بثمن في هذه الحالة، وهي مهمة في تعزيز الثقة بالنفس وتحسين مهاراتك في التحدث أمام الجمهور وبناء الثقة، وشجع التعليقات البناءة من الزملاء أو الأصدقاء الموثوق بهم أو حتى بعمل استمارة تقييم بعد كل مشاركة تحدث، ولاحظ المجالات التي تتفوق فيها وما يمكن تحسينه، واستخدم التعليقات كخارطة طريق لتحسين أسلوبك في التواصل، فكل فرصة للتحدث هي فرصة للتعلم والنمو، بغض النظر عن النتيجة.


احتفل بنجاحاتك وتحسنّك


من المهم أن تدرك وأن تحتفل بإنجازاتك، مهما كانت صغيرة، سواء قدّمت عرضًا ناجحًا، أو مقابلة عمل جيدة، أو تغلبت على أعصابك للتحدث في اجتماع، أو تلقيت ردود فعل إيجابية من الناس، افتخر بالتقدم الذي أحرزته، فإدراك إنجازاتك يعزز ثقتك بنفسك ويحفزك على مواصلة تحسين مهاراتك في التحدث أمام الناس.


قبل أن تذهب


الثقة بالنفس في الكلام أمام الناس ليست موهبة فطرية، لكنها مهارة تتطور بالممارسة والتجهيز والحضور العقلي، ومن خلال فهم الأسباب الجذرية للتوتر، والاستعداد جيدا، وتصور نجاحك، والتركيز على جمهورك، وممارسة تمارين اليقظة، والبدء خطوة بخطوة، واحتضان النقص، والبحث عن مردود من الناس، والاحتفال بالنجاحات، يمكنك فتح ثقتك بنفسك والتحدث بثقة أمام أي أحد وفي في أي موقف.

التعليقات (0)

شارك

Share this post with others