حماس فريق العمل هو أحد الأشياء المفيدة لروح العمل في أي مؤسسة خصوصًا وأن له دور في دفع الإنتاجية والابتكار وخلق ثقافة عمل إيجابية، ومع ذلك، قد تكون هناك حالات يصبح فيها الحماس مفرطًا، مما يؤدي إلى تحديات محتملة يمكن أن تؤثر على أداء الفريق والإحباط وغيرها، وفي هذه المقالة سنكشف لك عددًا من الاستراتيجيات المهمة للتعامل باتزان مع حماس فريق العمل!
كيف نفهم حماس فريق العمل؟
يظهر الحماس المفرط في فريق العمل عادةً في شكل اندفاع مفرط، حين يصبع بعض الموظفين لديك مفرطين في الحماس بشأن المشاريع أو الأفكار أو الأهداف إلى درجة تؤثر على الإنتاجية، وفي حين أن الحماس يعتبر عادةً صفة إيجابية، فإن الإفراط فيه يمكن أن يؤدي إلى مشكلات مثل الإرهاق، التوقعات غير الواقعية، ونقص التركيز وفتح مشاريع وعدم القدرة على إنهائها أو الحفاظ على استمراريتها وهو ما يؤثر على فريق العمل كله وليس على المتحمسين وحدهم!
علامات الحماس المفرط في فريق العمل
1. التورط بزيادة في المشاريع
قد يتحمل أعضاء فريق العمل المزيد من المهام وهو ما يغرقهم في المشاريع، ويؤدي إلى التخلف عن المواعيد النهائية للتسليم وزيادة التوتر والإجهاد النفسي والبدني.
2. التوقعات غير الواقعية
يمكن أن يؤدي الحماس المفرط في فريق العمل إلى وضع أهداف غير قابلة للتحقيق ضمن الإطار الزمني أو الموارد المتاحة وبالتالي تكون التوقعات والأهداف مخالفة للواقع بشكل كبير ولا يتم إنجاز شيء منها.
3. قلة الانتباه للتفاصيل
في حالة اندفاع فريق العمل ككل لإكمال المهام بسرعة، أحيانًا ما يتجاهل الموظفون التفاصيل المهمة، مما يؤدي إلى أخطاء وتقديم العمل دون المستوى من أجل مواكبة مواعيد التسليم.
4. الإرهاق
يمكن أن تؤدي مستويات الحماس العالية والمستمرة في فريق العمل دون تنظيم إلى الإرهاق البدني والعقلي، مما يؤثر على الإنتاجية طويلة الأمد للفريق وبالتالي الإرهاق والرغبة في تغيير المسار إلى مكان آخر.
5. تعطل التوازن بين الحياة الشخصية والعمل
قد يهمل أعضاء فريق العمل المتحمسين حياتهم الشخصية من أجل الإنجاز وعدم الشعور بالإخفاق نتيجة عدم القدرة على ملاحقة المواعيد الخاصة بالتسليم، وهو ما يؤدي إلى عدم الرضا وزيادة احتمال الشعور بالضغط والإرهاق بل والاحتراق.
كيف تدير حماس فريق العمل الخاص بك؟ دليلك من وادي علم!
1. وضع حدود وتوقعات واضحة
أول خطوة في إدارة توقعات فريقك هي أن تضع حدودًا وتوقعات واضحة، وأن يتم وضع الأهداف الذكية والواقعية معًا والتأكد من فهم أعضاء فريق العمل لحدود أدوارهم ومسؤولياتهم، شجعهم على التركيز على الجودة بدلاً من الكمية وذكرهم بأنه من الجيد قول لا للمهام الإضافية إذا كان ذلك يؤثر على مسؤولياتهم الأساسية.
2. تعزيز التوازن بين الحياة الشخصية والعمل
شجع فريق العمل الخاص بك على الحفاظ على التوازن بين العمل والحياة، اطلب منهم أخذ فترات راحة، وتحدث معهم عن تخصيص وقت للأنشطة الشخصية، لئلا يصابوا بالإرهاق، فالتوازن يساعد فريقك في الحفاظ على الحماس باتزان لفترة طويلة!
3. تشجيع التواصل
من المهم خلق بيئة يشعر فيها أعضاء فريق العمل بالراحة في التعبير عن مخاوفهم وطموحاتهم، والاجتماعات المنتظمة يمكن أن تحدد إطارًا للحماس المفرط في وقت مبكر والتعامل معه قبل أن تصعب إدارته، وأيضًا ننصحك بأن تشجع أعضاء الفريق على التعبير عن أي ضغوط أو إرهاق يشعرون به لمعالجة أسباب هذه الضغوط على الفور.
4. تابع بالملاحظات لفريقك
الملاحظات المنتظمة ضرورية في توجيه فريق العمل نحو اتزان الحماس، لا تنس الثناء على جهودهم وحماسهم، ولكن قدم أيضًا ملاحظات بناءة حول الأشياء التي يحتاجون فيها إلى البطء أو التركيز أو الانتباه للتفاصيل، لأن هذا يساعدهم على البقاء متحمسين مع الحفاظ على نهج واقعي في العمل والإنتاج.
5. الهدف التعاون لا التنافس والإبهار
يمكن أن يؤدي الحماس المفرط أحيانًا إلى بيئة تنافسية، حيث قد يشعر أعضاء الفريق بالحاجة إلى الإبهار والتفوق على بعضهم البعض، شجع التعاون بدلاً من المنافسة من خلال العمل الجماعي وحل المشكلات بشكل جماعي يما يبرز أهمية الوصول معًا للأهداف المشتركة دون أن يسبق أحد من الفريق بخطوات.
6. إدارة الوقت
إدارة الوقت بفعالية هو مفتاح لتحقيق التوازن في الحماس داخل فريق العمل، شجع فريقك على استخدام أدوات وتقنيات إدارة الوقت، مثل تحديد الأولويات، وإنشاء قوائم المهام، وجدولة فترات الراحة، من أجل أن يبقى الفريق في حالة انتظام واتزان وتركيز ويقطع الطريق على الإجهاد!
7. كافئ الجهود المبذولة
اعترف بأعضاء الفريق الذين يظهرون نهجًا متوازنًا في العمل، ولا تنسى مكافأتهم والاحتفال بإنجازاتهم ولو كانت صغيرة، اعتراف بقدرتهم على الحفاظ على الحماس مع إدارة أعباء العمل بفعالية لأن هذا قد يكون مثالًا يُحتذى من الآخرين.
الخلاصة
في حين أن الحماس المفرط داخل فريق العمل يمكن أن يكون إيجابيًا في البداية، إلا أنه يمكن أن يعرقل الإنجاز ويضاعف الإجهاد إذا لم تتم إدارته بفعالية. ومن خلال وضع حدود واضحة، وتعزيز التوازن بين الحياة الشخصية والعمل، وتشجيع التواصل، وتقديم الملاحظات، وتعزيز التعاون بدل المنافسة، والتركيز على ممارسات إدارة الوقت، والاعتراف بالجهود المبذولة ومكافأتها، يمكن للمنظمات الاستفادة من قوة الحماس مع الحفاظ على بيئة عمل منتجة ومتناغمة! إذا كان لديك أي سؤال أو استفسار لا تتردد في تركه لفريقنا!