التخطيط للسنة الجديدة

تم الانشاء من قبل محمد منتصر في مقالات عامة 24 ديسمبر 2024
شارك

التخطيط للسنة الجديدة يأخذ من تفكيرنا الكثير ونحن نحاول إنهاء العام بتذكر إنجازاتنا وإخفاقاتنا، وبعيدًا عن أن الإنسان لا يحتاج إلى أن يبدأ العام ليبدأ هو أي شيء، إلا أن بداية العام فرصة جديدة، بوابة جديدة، وشعور جديد يريد الناس استغلاله في تغيير العادات والتطلع نحو مستقبل أفضل والنظر للأمام عوضًا عن النظر للخلف.


5 أشياء عليك القيام بها الآن للتخطيط للسنة الجديدة


نهاية السنة، وقت مثالي للتفكير في عامك الماضي، والتأمل فيما عشته من دون ندم بالتأكيد، وبداية العام الجديد فرصة لتعديل المسار، لتجربة أشياء جديدة، لتحقيق أحلام صغيرة أو كبيرة بالعمل عليها.


أول ما ننصحك بالقيام به، أن تأخذ من وقتك القليل، أن تتخيل نفسك التي تريد أن تكونها في العام القادم، أن تفكر في كل نواحي الحياة، الهنية، المالية، العاطفية، أن تفتح قوائم الأمنيات التي كتبتها في العام الماضي، أن تنظر فيما تحقق منها وفيما هو في مقدورك أن تحققه الآن في عامك الجديد!


وهذه الخطوات الخمس ستساعدك في بناء السنة الجديدة لتخدم أحلامك وأهدافك، فتأكد من قرائتها وتطبيقها قبل دخول العام الجديد!


ركز على كلمة واحدة


الخطوة الأولى للتخطيط للعام الجديد هي التركيز على كلمة واحدة محددة، سنخبرك ما معنى هذا، لكن نحتاج منك إلى النظر قليلًا في قلبك، والبحث في فهارس عقلك والاستقرار على كلمة تجعل قلبك ينبض بالحياة، فالتركيز على تكثيف السنة الجديدة بالنسبة لك في كلمة أفضل بكثير من وضع قرارات تقسم عليها وتحلف اليمين ولا تحقق منها شيئًا، لذا حاول تكثيف كل ما تريده من أحلام في كلمة واحدة ولتكن أن تقرر أن هذه سنة النجاح، أو سنة التعلم، أو سنة الحب أو غيرها من الكلمات التي يمكن أن يتوجه نحوها وجدانك وتوجهك بدورها إلى تطبيق أهدافك وتحقيق أحلامك في العام الجديد دون ضغوط!


ضع 3 أهداف أساسية


ثانيًا وهي نقطة مهمة في التخطيط للسنة الجديدة، اسأل نفسك هل عقلك وقلبك جاهز لاستقبال العام الجديد؟ ما الأهداف التي تريد الوصول إليها، وكيف تبني حياتك وقراراتك بالتركيز على هذه الجوانب والأهداف التي تريد أن تصل إليها، سواء كانت الهدوء، أو الراحة أو البقاء أكثر في البيت، أو السفر أو غيرها!


سلط الضوء هنا على رغباتك وأحلامك وحدد ثلاثة مجالات محددة للتركيز عليها وتنمية حياتك حولها، وبمجرد تحديد أفضل ثلاثة أهداف، فكر في أهداف محددة مرتبطة بهذه العناصر الثلاثة، وفي هذا الأمر نشجعك على تخصيص ولو نصف ساعة من كل يوم للعمل على هذه الأهداف، لو تأملت الموضوع من هذه الزاوية ستكون مستعدًا للنجاح في مثل هذا الوقت من العام المقبل إن شاء الله.


انتبه للحظات الكبرى والأيام المفصلية


الخطوة التالية في التخطيط للعام الجديد، هي تدوين ملاحظاتك حول اللحظات الكبرى والأيام المفصلية في حياتك في العام المقبل، سواء كانت يوم ميلادك، أو ذكرى سنوية أو غيرها من التواريخ التي يمكن أن تحتفل فيها وتضع على فمك ابتسامة على مدار العام ولا تنسى هنا الأيام التي يمكن أن تحتفل فيها بالمحبين والأصدقاء.


قد تبدو هذه النقطة غير مهمة أو ضرورية، لكنها وإن بدت كذلك، تغذي الرغبة والشغف في القلب أثناء التخطيط للمستقبل بروح احتفالية واستقبال العام الجديد بأمل، في التركيز على الأشياء التي تستحق الاحتفال بها، فعندما نركز على لحظات الاحتفال، تتولد في نفوسنا فرحة إضافية.


تأمل في الماضي لكن لا تعش فيه


الطريقة الأفضل التالية للتخطيط السليم للعام الجديد هي أن تخصص بعض الوقت للتفكير في الماضي، وقبل أن نتمكن من المضي قدمًا، يتعين علينا أن نجلس ونعمل على معالجة الماضي لمنع تكرار الإخفاقات ومضاعفة الانجازات أو حتى للتقييم العام والاحتفال!


ومن أجل الاستعداد الكامل للسنة الجديدة يتعين علينا أن نعمل على تجاوز الصراعات والنقاط المؤلمة في الماضي، ونود تشجيعك قبل بداية العام المقبل على كتابة يومياتك والتأمل فيها، للتفكير في أقوى نقطة وصلتم إليها في هذا العام وأضعف نقطة.


لكن عندما تتأمل الماضي، عليك أن تبقي التساؤل التالي في كل لحظة تأمل، هل هناك أي مجال للتحسين؟ ما هي العادات السيئة المحتملة التي تجد أنه من الضروري التخلي عنها قبل الانتقال إلى بداية جديدة في عام جديد؟ وهل هناك طريقة أفضل للقيام بشيء ما ضمن روتينك اليومي وجدولك الأسبوعي؟ واسمح لهذا الوقت من التأمل أن يكون لحظة للنمو وليس لحظة لعذاب النفس بشأن ما حدث وما لم يحدث!


فكر للمستقبل وليس فقط للعام الجديد


أخيرًا، وهي الطريقة الخامسة التي جربناها في التخطيط السليم للعام الجديد هي أن تحلم بالمستقبل وليس فقط العام الجديد، فالعام الجديد وإن كان قريبًا ما إلا خطوة في مسارك الكبير وفي حلمك الذي ستصل إليه يومًا ما بالعمل والجد والدورات المختلفة، لهذا ننصحك بقضاء بعض الوقت في إنشاء لوحة لرؤيتك المستقبلية، لتحديد الأهداف بعيدة المدى وإزالة الغبار عن الأحلام التي تركتها منذ أمد بعيد.


بشكل شخصي، في العام الجديد أحب أن آخذ معي مخططي وأن أكتب رؤاي المحددة بطول الصفحات، وإعداد نفسي للمستقبل، وكيف أحب أن أرى قلبي وأين، وكيف أريد أن أشعر أو بماذا لا أريد أن أشعر، وما هي الذكريات التي أحب تصميمها، وكل هذه الأشياء تحتاج إلى تدوين فالأحلام التي لا تدون تموت!


قبل أن تذهب


لا يسعنا إلا أن نتمنى لك عامًا جديدًا مليئًا بالسعادة أولًا، وبالإنجازات ثانيًا وبالنمو الشخصي والمهني والعاطفي، وأن تخلق فيه ذكريات مختلفة، ونحن في وادي علم سنحاول بدورنا تقديم ما يكفي لك من دورات تساعدك في تحقيق هذه الأحلام، وفي الأخير، نتمنى لك سنة جديدة سعيدة عليك وعلى كل الناس من حولك!

التعليقات (0)

شارك

Share this post with others