اكتساب مهارات جديدة مهم في في عالمنا سريع التغير، الذي يزاحم فيه الذكاء الاصطناعي الإنسان، فإن كنت تسعى للتقدم في مسارك المهني أو التحول إلى مسار مهني جديد، يصبح تعلم مهارات جديدة أمر حتمي ولازم، وإذا لم يكن بمقدورك العثور على الوقت لتعلم تلك المهارات، خصوصًا لو كنت موظفًا تعمل أو طالبًا تدرس، فهذه النصائح من وادي علم ستختصر عليك الكثير!
1. اعرف حدودك وحدد أهداف التعلم
حدّد المهارات الأساسية التي تملكها والتي تريد اكتسابها
قبل اكتساب مهارات جديدة، ابدأ بتحديد المهارات التي تملكها، واعرف المسار المهني الذي تريد أن تصل إليها أو تنتقل إليه، بحثك هنا مهم لتعرف المعايير المطلوبة لدخول مهنة ما والأوصاف المعروضة للوظائف التي تُنشر في هذا المجال والمهارات المطلوبة لتكون من المميزين فيه، وبالتالي، تحديد أولويات هذه المهارات الأساسية يضمن أن تكون جهودك مركزة ومتوافقة مع أهدافك المهنية.
ضع أهداف واضحة
وضع أهداف واضحة وقابلة للتحقيق أمر بالغ الأهمية للحفاظ على الحافز عند اكتساب مهارات جديدة، ويمكنك بعد توضيح هذه الأهداق أن تقسمها وتحولها إلى مهام أصغر يمكن إدارتها، على سبيل المثال، إذا كنت ترغب في تعلم البرمجة مثلًا/ حدد أهدافًا معينة لإكمال مساقات أو بناء مشاريع معينة بما تعلمت.
2. الجدول الزمني ضرورة
تقييم جدولك الحالي
قبل أن تضع جدولك الجديد، ألقِ نظرة دقيقة على جدولك اليومي والأسبوعي الحالي لتحديد أوقات الفراغ، ولا نعني هنا بأوقات الفراغ أوقات الراحة، فكّر في الصباح الباكر، وأوقات ما بعد الغداء، والليالي التي تسهرها في الخارج وعطلات نهاية الأسبوع لأنها جميعًا توفر لك وقتًا إضافيًا للتعلم فيه، ولا تنسى استخدام تطبيقات تتبع وإدارة الوقت إذا لزم الأمر للحصول على صورة واضحة عن ما تقضي يومك فيه.
خصص فترات زمنية محددة
بمجرد تحديد الفترات الزمنية المتاحة، خصص تلك الفترات للتعلم، وعاملها كأنها مواعيد غير قابلة للتفاوض أو التأجيل، لأن الانضباط والاتساق هو المفتاح الكبير لك، لذا حاول الالتزام بجدولك قدر الإمكان من أجل التقدم للأمام.
3. استفد من وادي علم
استكشف موارد التعلم الإلكتروني
هناك العديد من منصات التعلم عبر الإنترنت التي تقدم دورات في مجموعة واسعة من المواضيع، مواقع مثل وادي علم وغيرها من منصات التعلم التي توفر لك محتوى عالي الجودة يمكنك الوصول إليه في أي وقت ومن أي مكان، لكن قبل كل شيء اختر الدورات المناسبة لجدولك وللمهارات التي تريد اكتسابها.
جرّب التعلم الجزئي
التعلم الجزئي يعني التحرك خطوة خطوة في اكتساب المهارات الجديدة، فحين تبدأ دورة ما جديدة، استهلك أجزاء صغيرة وسهلة الهضم من المحتوى، فهذه الطريقة هي المُثلى للأشخاص الذين لديهم وقت محدود، لأنها تتيح لك التعلم في فترات قصيرة، ابحث عن منصات تقدم دورات صغيرة، وفيديوهات تعليمية، ومقالات يمكنك أن تلائمها بسهولة في يومك.
4. امزج بين روتينك والتعلم
إذا كنت تقضي وقتًا ما في الانتظار، سواء بالانتقال من مكان إلى مكان، فمن المفيد والضروري أن تعزز رغبتك في اكتساب مهارة جديدة مع ذلك الروتين اليومي، اسمع بودكاست حينما تصنع لنفسك وجبة الغداء مثلًا، أو كتابًا صوتيًا عن تلك المهارة في وقت التمرين أو غيرها من الفرص التي تعزز من اكتسابك أكبر قدر ممكن من المعلومات!
5. العثور على مجموعة للدراسة أو شريك للتعلم
ربما أفضل من يمكن أن يأخذ بأيدينا للأمام هم الذين يعيشون نفس الأهداف التي نعيشها، وبالتالي فالاتصال بالآخرين الذين يشاركونك أهداف التعلم يمكن أن يكون محفزًا للغاية، انضم إلى مجموعة دراسية أو كن جزءًا من مساحات تستطيع فيها مشاركة الموارد، ومناقشة المواضيع، والاحتفال بالانجازات معًا، سواء في المجموعات أو اللقاءات أو المنتديات على الأرض أو على الإنترنت يمكن أن يكون هذا محفزًا رائعًا
كما يمكن أن يوفر وجود شريك تعلم أيضًا دافعًا ودعمًا إضافيًا، ابحث عن زميل أو صديق أو مرشد أكاديمي مهتم باكتساب مهارات جديدة أو بنقل الخبرات إليك وتأكد من أن كل مناقشة بينكما سوف تبقيكما على المسار الصحيح حتى تتشبع بالمهارة الجديدة التي ترغب في اكتسابها.
6. التطبيق خير ما يعزز مهاراتك
تطبيق المهارات في وظيفتك الحالية
واحدة من أفضل الطرق لتثبيت المعارف الجديدة أن تقوم بتطبيقها، لذا حاول قدر المستطاع أن تبحث عن فرص لاستخدام المهارات التي اكتسبتها حديثًا في وظيفتك الحالية ومهامك التي تقوم بها بالفعل، فهذا لا يعزز فقط من التعلم فقط بل يظهر أيضًا قدرتك على التطور لصاحب العمل أو مديرك وقد يفتح الباب لك للانتقال إلى درجة وظيفية أكبر.
العمل على مشاريع شخصية
المشاريع الشخصية من أفضل الوسائل الممتازة لتعزيز المهارات الجديدة المكتسبة، وسواء كان هذا المشروع بناء موقع لك، أو تصميم معرض لأعمالك، أو بدء مدونة، أو تطوير تطبيق، فهذه المشاريع توفر خبرة عملية ويمكن عرضها على أصحاب العمل المحتملين كإنجاز وكجزء من قدرتك على العمل.
7. لا تنسى التوازن
الحدود هي كل شيء
تحقيق التوازن بين العمل واكتساب مهارات جديدة والسير قُدمًا في الحياة الشخصية مهم، لكنه يتطلب منك وضع حدود واضحة وصريحة، خصص وقتًا محددًا للعمل وآخر للدراسة ولا تنس نصيبك من الاسترخاء، والتزم بهذه الحدود لتجنب الإرهاق والتعب الذي يؤدي في النهاية إلى وقوفك في المنتصف.
راعي نفسك
لأنك لن تجد نفسًا سواها، من المهم أن تهتم بنفسك، بصحتك الجسدية والنفسية للحفاظ على الإنتاجية والتركيز على الهدف وعدم نسيانه بسبب تعبك نتيجة تراكم الضغوط، وغياب الالتزام، تأكد من أنك تنام على نحو جيد، ومارس الرياضة ولو حتى قليلًا من المشي وخذ فترات من الراحة عند الحاجة لإعادة شحن طاقتك.
احتفل بمنجزاتك
لا تتنكر لما أنجزته، لا تقلله ولا تنسى أنك تقوم بأكثر من شيء في نفس الوقت، وأنك تبني حياتك بتعبك، لذا من حق نفسك عليك أن تعترف لها بالإنجاز وأن تحتفل بتقدمك مهما كان صغيرًا، فالاحتفال بالإنجازات يعزز التحفيز ويشجع على استمرارك حتى تصل لما تريد.